للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧ - بَابُ مَا جَاءَ فِي مِشْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-

أي بيان الأحاديث الواردة في صفة مشيته -صلى الله عليه وسلم-، والمشية بكسر الميم: الهيئة التي يعتادها الإنسان في المشي.

٢٢ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: «ما رَأَيْتُ شَيْئاً أَحْسَنَ مِنْ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كَأَنَّ الشَّمْسَ تَجْرِي فِي وجهه، ولا رَأَيْتُ أَحَداً أَسْرَعَ فِي مِشْيَتِهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَأَنَّمَا الْأَرْضُ تُطْوَى لَهُ، إِنَّا لَنُجْهِدُ أَنْفُسَنَا وَإِنَّهُ لغير مكترث».

• الكلام عليه من وجوه:

* الوجه الأول: في التعريف براويه:

أبو هريرة هو: الصحابي الجليل عبد الرحمن - على المشهور - بن صخر الدوسي، مشهور بكنيته، وهو أكثر الصحابة حفظاً للحديث ورواية له، أسلم بعد غزوة خيبر، ولزم النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى وفاته ملازمة تامة، وكان من فضلاء الصحابة وعلمائهم، توفي بالمدينة سنة: ٥٩ هـ.

* الوجه الثاني: في تخريجه:

الحديث أخرجه الترمذي في سننه (١)، من طريق ابن لهيعة، عن أبي يونس، عن أبي


(١) «سنن الترمذي» (٣٦٤٨).

<<  <   >  >>