للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢ - بَابُ مَا جَاءَ فِي خَاتَمِ النُّبُوَّةِ

خاتم النبوة هو إحدى العلامات التي كانت على جسده الشريف -صلى الله عليه وسلم-، الدالة على نبوته. وكانت هذه العلامة معروفة عند أهل الكتاب، مذكورة في كتبهم، وبها تعرَّف بعضهم على النبي -صلى الله عليه وسلم- كبحيرى الراهب عندما التقى بالنبي -صلى الله عليه وسلم- على مشارف بلاد الشام، في رحلته -صلى الله عليه وسلم- الأولى إليها مع عمه أبي طالب (١).

كذلك تعرَّف سلمان الفارسي على النبي -صلى الله عليه وسلم- بهذه العلامة أول مقدمه المدينة فآمن به (٢).

وقد أورد الترمذي رحمه الله تحت هذا الباب جملة من الأحاديث الواردة في شأن هذا الخاتم وصفته.

٢ - عن السَّائِبَ بنَ يَزِيدَ -رضي الله عنه- قال: «ذَهَبَتْ بِي خَالَتِي إِلَى النبي -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ ابنَ أُختِي وَجِعٌ، فَمَسَحَ -صلى الله عليه وسلم- رَأسِي، وَدَعَا لِي بِالبَرَكَةِ، وَتَوَضَّأَ، فَشَرِبْتُ مِنْ وَضُوئِهِ، وَقُمْتُ خَلْفَ ظَهْرِهِ فَنَظَرْتُ إِلَى الخَاتَمِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ، فَإِذَا هُوَ مِثْلُ زِرّ الحَجَلَة».


(١) أخرج قصة بحيرى الترمذي في «سننه» (٣٦٢٠)، وصححها الحاكم في «المستدرك» (٤٢٢٩)، وقوى إسنادها ابن حجر في «الفتح» ٧/ ٧١٦.
(٢) «مسند أحمد» (٢٢٩٩٧) وقوى إسناده شعيب الأرناؤوط.

<<  <   >  >>