٤٥ - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَيَاءِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
أي بيان الأحاديث الواردة في كمال حيائه -صلى الله عليه وسلم-. والحياء كما قال العلماء: خُلُق يبعث المرء على اجتناب القبيح وفعل الحسن، وقال بعضهم: انقباض يجده الإنسان من نفسه، يَحْمِله على الامتناع من ملابسة ما يعاب عليه ويُستقبح منه، ونقيضه الصَّلَفُ، وهو التَّصَلُّفُ في الأمور، وعدم المبالاة بما يستقبح.
٨٠ - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ -رضي الله عنه- قَالَ:«كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- أَشدَّ حَيَاءً مِنَ العَذرَاءِ في خِدْرِهَا، وَكَانَ إِذَا كَرِهَ شَيْئاً عَرَفْنَاهُ فِي وَجْهِهِ».
• الكلام عليه من وجوه:
* الوجه الأول: في التعريف براويه:
أبو سعيد الخدري تقدم التعريف به في الحديث ١٠.
* الوجه الثاني: في تخريجه:
الحديث أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين (١).
* الوجه الثالث: في شرح ألفاظه:
(العذراء): هي البكر. سميت بذلك لأن عذرتها وهي جلدة البكارة باقية.