٥٠ - بَابُ: مَا جَاءَ فِي مِيرَاثِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
أي بيان الأحاديث الواردة في أن ميراث النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي خلفه من المال لا يُملك، وإنما هو صدقة عامة للمسلمين.
٨٩ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: جَاءَتْ فَاطِمَةُ إِلَى أَبِي بَكرٍ فَقَالَتْ: مَنْ يَرِثُكَ؟ فَقَالَ: أَهْلِي وَوَلَدِي، فَقَالَتْ: مَا لِي لَا أَرِثُ أَبِي؟ فَقَالَ أَبُو بَكرٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: «لَا نُورَثُ»، وَلَكِنِّي أَعُولُ مَنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَعُولُهُ، وَأُنْفِقُ عَلَى مَنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُنْفِقُ عَلَيْهِ.
• الكلام عليه من وجوه:
* الوجه الأول: في التعريف براويه:
أبو هريرة تقدم التعريف به في الحديث رقم ٢٢.
* الوجه الثاني: في تخريجه:
الحديث أخرجه الترمذي في سننه (١) وقال: حديث حسن غريب، وحسنه الألباني، وعبدالقادر الأرناؤوط.
لكن مجيء السيدة فاطمة إلى أبي بكر الصديق ومطالبتها بالميراث وامتناع أبي بكر .. إلى آخره: ثابت في أحاديث كثيرة صحيحة، منها ما أخرجه
(١) «سنن الترمذي» (١٦٠٨).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute