للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكلى والسدد في الكبد، وأن النفس لها حق على صاحبها، وليس للمرء أن يؤذي نفسه (١).

* * *

٤٢ - عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: دَخَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنَا وَخَالِدُ بْنُ الوَلِيدِ عَلَى مَيْمُونَةَ، فَجَاءَتْنَا بِإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ، فَشَرِبَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَأَنَا عَلَى يَمِينِهِ وَخَالِدٌ عن شِمَالِهِ، فَقَالَ لِي: «الشَّرْبَةُ لَكَ. فَإِنْ شِئِتَ آثَرْتَ بِهَا خَالِداً». فَقُلْتُ: مَا كنت لأوثر على سُؤْرِكَ أَحداً، ثُمَّ قَالَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ أَطْعَمَهُ اللَّهُ طَعَاماً فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَأَطْعِمْنَا خَيْراً مِنْهُ، وَمَنْ سَقَاهُ الله عَزَّ وَجَلَّ لَبَناً فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَزِدْنَا مِنْهُ»، ثُمَّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: «لَيْسَ شَيْءٌ يُجْزِئُ مَكَانَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ غَيْرُ اللَّبَنِ».

• الكلام عليه من وجوه:

* الوجه الأول: في التعريف براويه:

ابن عباس تقدم التعريف به في الحديث رقم ٤.

* الوجه الثاني: في تخريجه:

الحديث أخرجه الترمذي (٢) في السنن بتمامه وحسنه، وأخرجه أبو


(١) «تلبيس إبليس» ص ١٩٥.
(٢) «سنن الترمذي» (٣٤٥٥)،

<<  <   >  >>