للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

* الوجه الرابع: في الحديث استحباب مد الصوت بالقراءة، والحكمة فيه هو الاستعانة على تدبر معاني القرآن، والتفكر فيها، وتذكير من يتذكر.

* * *

٦٣ - عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ -رضي الله عنها-، قَالَتْ: «كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَقْطَعُ قِرَاءَتَهُ يَقُولُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: ٢] ثُمَّ يَقِفُ، ثُمَّ يَقُولُ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: ٣] ثُمَّ يَقِفُ، وَكَانَ يَقْرَأُ (مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ)».

• الكلام عليه من وجوه:

* الوجه الأول: في التعريف براويه:

أم سلمة -رضي الله عنها- تقدم التعريف بها في الحديث رقم ٩.

* الوجه الثاني: في تخريجه:

الحديث أخرجه الترمذي واستغربه (١)، وأبو داود (٢)، وصححه الدارقطني (٣)، والحاكم (٤)، والبيهقي (٥)، والألباني بجموع طرقه.

* الوجه الثالث: دل الحديث على استحباب الوقوف على رؤوس الآي، حتى وإن تعلقت بما بعدها، اتباعاً لهدي النبي -صلى الله عليه وسلم- وسنته، وهذا هو المشهور عند جمهور العلماء والقراء.


(١) «سنن الترمذي» (٢٩٢٧).
(٢) «سنن أبي داود» (٤٠٠١).
(٣) «سنن الدارقطني» (١١٩١).
(٤) «مستدرك الحاكم» (٢٩١٠).
(٥) «الخلافيات» ٢/ ٢٧٤.

<<  <   >  >>