للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بين الأئمة» (١)، وصححه الألباني بشواهده.

* الوجه الرابع: دل الحديث على جواز البكاء على الميت، لكن دون جزع أو ندب أو نياحة، وأن هذا لا يتنافى مع الصبر والتسليم بقضاء الله وقدره.

وقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه بكى أيضاً عندما توفي ابنه إبراهيم (٢)، كذلك عندما توفيت ابنته أم كلثوم (٣) -رضي الله عنهما-.

وهذا يدل على أن النبي -صلى الله عليه وسلم- إنما هو بشر يفرح ويحزن ويتألم، لكنه كان يتقيد بحدود الشرع ولا يتعداها.

* الوجه الخامس: دل الحديث على جواز تقبيل الميت، وقد ثبت في الصحيح أن أبا بكر قَبَّل النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد موته، ثم بكى، وقال: «بأبي أنت يا نبي الله، لا يجمع الله عليك موتتين، أما الموتة التي كُتبتْ عليك فقد متها» (٤).


(١) «مستدرك الحاكم» (١٣٣٤، ٤٨٦٨).
(٢) «صحيح البخاري» (١٣٠٣)، «صحيح مسلم» (٢٣١٥).
(٣) «صحيح البخاري» (١٢٨٥)، لكن لم يصرح باسمها في رواية البخاري، ووقع التصريح باسمها عند غيره كما في «الفتح» ٣/ ١٥٨.
(٤) «صحيح البخاري» (١٢٤١).

<<  <   >  >>