للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

(الماحي): هذا من أسمائه -صلى الله عليه وسلم-، وقد فسره النبي -صلى الله عليه وسلم- بالذي يمحو الله به الكفر.

(الحاشر): هذا من أسمائه -صلى الله عليه وسلم-، وقد فسره النبي -صلى الله عليه وسلم- بالذي يحشر الناس على قدمه.

واختلف في معنى هذه العبارة، فقيل معناها: أن الخلق يحشرون يوم القيامة على إثر حشره، لأنه يحشر قبل الناس (١)، كما جاء في الحديث: «أنا أول من ينشق عنه القبر» (٢).

وقيل معناها: أن الخلق يحشرون يوم القيامة على أثره، فليس بينه وبين يوم القيامة نبي آخر.

(العاقب): هذا أيضاً من أسمائه -صلى الله عليه وسلم-، وقد فسره في الحديث بالذي ليس بعده نبي، لأنه يأتي عقب الأنبياء أي آخرهم.

* الوجه الرابع: هذه الأسماء الواردة في الحديث هي بعض أسمائه الشريفة -صلى الله عليه وسلم-، وقد صحت أسماء أخرى له في بعض النصوص، منها: المقفي، ونبي التوبة، ونبي الرحمة، ونبي الملحمة، كما في حديث أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه-، قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسمي لنا نفسه أسماء، فقال: «أنا محمد، وأحمد، والمقفي، والحاشر، ونبي التوبة، ونبي الرحمة» (٣).

(والمقفي): أي آخر الأنبياء المتَّبع لهم، فإذا قفّى فلا نبي بعده.


(١) «فتح الباري» ٦/ ٥٥٧.
(٢) «صحيح مسلم» (٢٢٧٨).
(٣)» صحيح مسلم» (٢٣٥٥).

<<  <   >  >>