للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بعضهم: يدفن مع أصحابه في البقيع، وقال بعضهم: يدفن بمكة حيث ولد، وقال بعضهم: يدفن في مسجده، حتى حدثهم أبو بكر الصديق بالحديث (١).

* * *

٨٨ - عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمَ الِاثنَيْنِ، فَمَكَثَ ذَلِكَ اليَوْمَ وَلَيْلَةَ الثُّلَاثَاءِ، وَدُفِنَ مِنَ اللَّيْلِ»، وَقَالَ سُفْيَانُ (٢): «وَقَالَ غَيْرُهُ (٣): يُسْمَعُ صَوْتُ المَسَاحِي مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ».

• الكلام عليه من وجوه:

* الوجه الأول: في التعريف براويه:

راوي هذا الحديث هو محمد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو جعفر الباقر، من أفاضل ثقات التابعين، من أهل البيت النبوي، وأحد من جمع العلم والفقه والشرف، والديانة والثقة والسؤدد، كما قال الحافظ الذهبي، توفي بالمدينة، سنة: ١١٤ هـ.

* الوجه الثاني: في تخريجه:

الحديث إسناده مرسل، لأن محمداً الباقر تابعي، لكن صحح الحديث الشيخ الألباني بشواهده.

ومن جملة هذه الشواهد: حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: «توفي النبي


(١) ينظر مضمون ذلك في «سنن ابن ماجه» (١٦٢٦)، وصححه شعيب الأرناؤوط بالشواهد.
(٢) سفيان هو: ابن عيينة أحد الرواة في الإسناد.
(٣) أي غير محمد الباقر.

<<  <   >  >>