* الوجه الثالث: في شرح ألفاظه:
(النجاشي): لقب ملوك الحبشة، واسم هذا النجاشي: أَصحمة على وزن أربعة، وقد أكرمه الله فأسلم.
(خُفين): مثنى خُف، وهو ما يلبس في الرجل، مصنوع من جلد رقيق.
(ساذجين): لا نقش فيهما، ولا شعر عليهما.
* الوجه الرابع: دل الحديث على فوائد منها:
١ - بيان صفة خف النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنه كان ساذجاً، لا نقش فيه ولا شعر عليه.
٢ - قبول هدايا أهل الكتاب، خاصة إذا كان فيه تأليف لهم على الإسلام، وكانت هدية النجاشي هذه قبل أن يسلم، كما أفاده ابن العربي (١).
٣ - أن الأصل في الأشياء المجهولة الطهارة، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يسأل عن أصل هذين الخفين، هل هما من جلد حيوان مذكى أو ميتة!!
٤ - جواز المسح على الخفين في الوضوء وهو إجماع.
(١) «منتهى السؤل» ١/ ٥٨٦.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute