للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الأول: التشكيك في نسبة القرآن إلى الله تعالى (مصدر القرآن)]

وهذا المبحث فيه ثلاثة مطالب حاصرة -إن شاء الله - لطعونهم أو على أقل تقدير تضمنت هذه المطالب أبرز الطعون التى وجهت إلى مصدر القرآن، بهدف التشكيك فى نسبته إلى الحق سبحانه وتعالى، وتفصيل ذلك فيما يلى:

[المطلب الأول: دعواهم أن القرآن من عند النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) :]

هذا الطعن من أقدم الطعون وقد ذكر في القرآن كما في قوله سبحانه: {وَإِذَا بَدَّلْنَا ءايَةً مَكَانَ ءايَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ} [النحل:١٠١] أي أنك متقول على الله تعالى (١) .

وكما قال سبحانه:

{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ ... } [الفرقان:٤] .

{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُون} [السجدة:٣] .


(١) انظر تفسير البيضاوي (٣/٤٢٠) .

<<  <   >  >>