للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كان الرسول (يتلقاه ليس هو القرآن الذي نقرؤه الآن، ذلك أن هذا الوحي قد أعيدت صياغته بحيث أخذ الشكل الحالي) (١) ، ثم ذكر الدليل على ذلك وهو أنه (لا يمكن التوفيق بين فكرة وجود أصل للقرآن محفوظ في السماء وما وقع في القرآن من نسخ) (٢) .

ويقول صاحب كتاب الوحي الجديد: (إنه من المستحيل أن يكون القرآن الحالي حاويا لجميع ما أنزل , بل إنه من المؤكد تاريخيا أنه قد ذهب جانب ليس بالقليل، ومن المستحيل إقامة البرهان على أنه طِبْقَ ما نطقت به شفتا محمد تماما , بل إنه في آيات عديدة منه اختلافات مدهشة، ولا يعرف إلا الله ما هو النص الصحيح) (٣) .

ويقول: (إننا نعلم تماما بشهادة زيد بن ثابت، التي لا ريب فيها


(١) دائرة المعارف الإسلامية الاستشراقية، لإبراهيم عوض (ص:٧) .
(٢) المرجع السابق (ص:٩) .
(٣) الوحي الجديد (ص:٤٤) ، نقلا عن كتاب مناقشات وردود، لمحمد فريد وجدي (ص:٣٧٠) . وواضح من اسم الكتاب (الوحي الجديد) أنه ينكر وجود الوحي القديم.

<<  <   >  >>