للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤-أن الآيات المنسوخة قد تم الإجماع على نسخها والأمة لا تجتمع على ضلالة.

٥-أن الحكم على آية أو حديث بالنسخ له شروط شديدة لابد أن تتوفر حتى يحكم على هذا النص بالنسخ، فلا يمكن لأي أحد التلاعب في النصوص بحجة النسخ، فمن هذه الشروط (١) :

١-أن يكون النسخ حكما شرعيا.

٢-أن يكون الناسخ دليلا شرعيا.

٣-أن يكون الناسخ متراخيا عن المنسوخ.

٤-أن يكون بين النصين تعارض حقيقي، فلا يصار إلى النسخ مع إمكان الجمع بينهما.

٥-أن النسخ لا يكون في الأخبار كما تقدم.

وبهذا يتضح مدى كون النسخ من محاسن القرآن ومفاخره بل لعلنا لا نبالغ إن قلنا إنه من إعجازه في أحيان كثيرة.

وقد جازف صاحب كتاب الرد الجميل على المشككين في الإسلام بإنكار النسخ في القرآن (٢) محاولا بهذا الرد على من طعن في القرآن بسبب وجود النسخ،


(١) انظر: مناهل العرفان (٢/١٤١) .
(٢) انظر الكتاب ص:١١٨.

<<  <   >  >>