للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة} [القيامة:١-٢] ، فهذه كلها أقسام وليس هذا من دقائق اللغة وإنما هو من أولياتها ولكن القوم لا يعلمون.

وإذا اعتبرت (لا) نافيه والجملة خبرية فهي مقيدة؛ أي لا أقسم به وأنت حل به، ولكن أقسم به وأنت غير حل به، فلا تناقض أيضاً.

٦-قوله تعالى: {قل لله الشفاعة جميعا له ملك السموات والأرض ثم إليه ترجعون} [الزمر:٤٤] ، مع قوله: {مالكم من دونه من ولي ولا شفيع، أفلا تتذكرون} [السجدة:٤] وقوله: {يدبر الأمر ما من شفيع إلا من بعد إذنه} [يونس:٣] .

هذه الآيات متناقضة في رأي تيموثاوس (١) .

الجواب (٢) :

الآيات الثلاث تذكر أن الله وحده هو المتصرف في خلقه، ولا يشفع عنده إلا من أذن له، لله وحده الشفاعة، لا شفيع من دونه ولا بغير إذنه.. فأي تناقض بين هذه الآيات؟ أليست الشفاعة في هذا كله لله وحده؟ أفلا تذكرون؟.

قلت: نفى الله تعالى الشفاعة الشركية التي يعتقدها المشركون في معبوداتهم، وأثبتها له وحد، ولمن يأذن له فيها، فهو سبحانه ينفيها في حال ويثبتها في حال آخر.

٧-في سورة الواقعة جاء مرة: {ثلثة من الأولين وقليل من الآخرين} [الواقعة:١٣-١٤] ،


(١) انظر رد مفتريات على الإسلام (ص:٣٧) .
(٢) انظر رد مفتريات على الإسلام (ص:٧١) .

<<  <   >  >>