(٢) هو قس بن ساعدة بن حذاقة بن زهير بن إياد بن نزار الإيادي , كان من حكماء العرب وأعقل من سمع به منهم , وهو أول من كتب من فلان إلى فلان , وأول من أقر بالبعث من غير علم وأول من قال: أما بعد، وأول من قال: البينة على من ادعى واليمين على من أنكر. وقد عمر مائة وثمانين سنة , قال الأعشى: وأبلغ من قس. انظر: مجمع الأمثال , للنيسابوري , (١/١١١) (٣) باقل: هو رجل من إياد قال أبو عبيدة: باقل رجل من ربيعة بلغ من عيه أنه اشتري ظبياً بأحد عشر درهماً فمر بقوم، فقالوا له: بكم اشتريت الظبي فمد يديه، ودلع لسانه يريد أحد عشر، فشرد الظبي، وكان تحت إبطه، وهو مضرب المثل في العي، فيقال: أعيا من باقل، انظر: مجمع الأمثال (١/١١١) . (٤) السُّهى: هو كوكب صغير خفي في نجوم بنات نعش. انظر: المستقصي في كلام العرب، للزمخشري (١/١٤٧) ، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الثانية، ١٩٨٧م. (٥) ومعني الأبيات أنه إذا اختلت معايير الحكم على الأشياء؛ كأن عيَّر مادر - وهو مضرب المثل في البخل - حاتماً الطائي - وهو مضرب المثل في الكرم - بالبخل، وعيَّر باقلُ - وهو مضرب المثل في العي - قس بن ساعدة الإيادي - وهو مضرب المثل في الفصاحة - بالفهاهة، ورمى السُّهى الخفي الشمس بالخفاء، فإن الموت يصبح أحب إلي النفس من الحياة، فقد صارت ذميمة بغيضة، ويجب على النفس آنذاك أن تقابل هذا الهزل بالجد والعزم.