فهذا بحث لطيف مختصر وسمه جامعه بـ " التَّقِيَّةِ أَسَاسِ دِيِن الشِّيعَةِ الإِمَامِيَّةِ"، وهو مكون من فصلين.
أما الفصل الأول: فقد تناول فيه الباحث بيان معنى ومفهوم "التَّقِيَّةِ" في اللغة والاصطلاح لينجلي معناها ويتضح للقارئ مبناها وفحواها، ثم بيَّن مفهوم التَّقيّة عند علماء أهل السنة وعلماء الرافضة.
وأما الفصل الثاني: فقد بيَّن فيه أن التَّقيّة أصل من أصول دين الرافضة، ثم بين عِظَمَ مكانتها في دينهم، وأن الكرامة عندهم لا تتحقق إلا بها، ثم نقل نصوصًا من مصادرهم الأصلية تدلل على غلوهم فيها واستدل على ذلك بقول أحد معاصريهم،
ثم ختم البحث ببيان مفهوم المداراة والمداهنة في اللغة والاصطلاح مبينًا الفرق بينهما حتى لا يختلط الأمر على القارئ ولتتضح العلاقة بينهما وبين التَّقيّة من جهة أخرى.
[المقدمة]
الحمد لله الذي نهى عباده عن النفاق ونفرهم من مساوئ الأخلاق، وأمرهم باجتماع الكلمة وحذرهم من الشقاق، ورغبهم في كل ما لهم فيه وفاق، لتجتمع كلمتهم بلا تنافر ولا تناحر ولا انشقاق، ولتصبح أرواحهم دائما في تقارب وعناق.