القوم الظالمين، وأن يجعله كاشفًا وفاضحًا لأهل النفاق الغاشمين من الرافضة الحاقدين على أهل الإسلام أجمعين، المشوهين لشرعة الله ومنهاجه المبين، والمغيرين والمبدلين للملة الحنيفية السمحة- ملة أبي النبيين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين- والمتعبدين بملة عوجاء، أوحاها إليهم إبليس، فزادوا عليها ما زادوا من النفاق والتدليس، فجاء هذا البحث ليكشف تلبيس إبليس على القوم المفاليس، سائلًا ربه أن يجعله لأهل السنة خير أنيس وأحسن جليس.
[ب- بيان أهم النتائج التي توصلت لها تلك الدراسة المختصرة]
من أبرز النتائج التي توصلت لها تلك الدراسة ما يلي:
١ - ببيان معنى ومفهوم "التَّقِيَّةِ" فقد اتضح وبان لها معناها وفحواها وأنها النفاق بعينه.
٢ - ظهر لنا في طيات البحث أن دين الرافضة قد بُنِيَ أساسُه على النفاق والشقاق وانعدام الدين والأخلاق، وقد سمو ذلك تَّقِيَّةِ.
٣ - أن مفهوم التَّقيّة عند علماء أهل السنة محصور في الأقوال دون الأفعال، ومع ذلك فهو مقيد بخوف الضرر من الأعداء واتقاء العقوبة المؤكدة وذلك حفاظًا على الضرورات والكليات الخمس التي جاءت بها مقاصد الشريعة، وأمرت بحفظها.
٤ - أما مفهوم التَّقيّة عند علماء الرافضة فهو مغاير لمعناه ومفهومه عند علماء السنة تمامًا، فالتَّقيّة مبنيَّة عندهم على الكذب والخديعة والنفاق وانحطاط الدين وانعدام الأخلاق، كما أنها تكون في العقائد والأقوال والأعمال، وتكون بلا ضرورة، ولا خوف من ضرر، ذلك لأنها من الأسس والقواعد التي بنوا عليها دينهم.
٥ - أن دين الرافضة دين مبني على الغلو بكل صوره ومعانيه وأشكاله حتى في التَّقيّة ذاتها، فقد غالوا فيها غلوًا ما بعده غلو حتى جعلوا تحقق الكرام بالتَّقيّة لا بالتقوى
٦ - أن مع دناءة دين الرافضة وخسة معدنهم وتدينهم بالتَّقيّة عمومًا فإن لهم مع أهل السُّنَّة تقيّة خاصَّة تنبو عن الحقد الدفين وخبث الطوية وبغض الإسلام وأهله.
٧ - أن المداراة والمداهنة من المعاني المتقاربة من معنى ومفهوم التَّقيّة
٨ - أن المدارة تعني التنازل عن أمر الدنيا لصلاح شأن الدين، كما أنها تعني التنازل عن حظوظ النفس لإعلاء لكلمة الله
٩ - أن المداراة من أخص صفات المؤمنين، ولها فوائد شرعية جمة، وهي علامة