للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على ثلاثة احرف اوله مضموم فيه لغتان: الضم، والاسكان نحو: «العسر، والهزؤ». ومثله من الجموع ما كان على وزن «فعل» (١).

«القدس» حيث جاء في القرآن الكريم نحو قوله تعالى: أَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ (٢).

قرأ «ابن كثير» «القدس» حيث جاء في القرآن الكريم باسكان الدال للتخفيف كي لا تتوالى ضمتان نحو: «الحلم- والحلم» وهو لغة «تميم» وقرأ الباقون بضم الدال على الاصل، وهو لغة «اهل الحجاز» (٣) وروح القدس: هو «جبريل عليه السلام».

قال «ابن كثير» والدليل على ان روح القدس هو جبريل كما نص عليه «ابن مسعود» في تفسير هذه الآية ما قاله «البخاري»:

عن «ابي هريرة» عن «عائشة» ان رسول الله صلّى الله عليه وسلم وضع لحسان بن ثابت منبرا في المسجد فكان ينافح عن رسول الله- صلّى الله عليه وسلم فقال رسول الله- صلّى الله عليه وسلم: «اللهم نافح عن حسان كما نافح عن نبيك»

وفي شعر حسان قوله:

وجبريل رسول الله فينا ... وروح القدس ليس به خفاء

وعن «ابن مسعود»: ان رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال «ان روح القدس نفث في روعي انه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها واجلها فاتقوا الله واجملوا في الطلب» (٤).

«أرنا» حيثما وقع نحو قوله تعالى: وَأَرِنا مَناسِكَنا (٥) «ارني» حيثما وقع نحو قوله تعالى: رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى (٦) قرأ «ابن كثير، ويعقوب، وابو عمرو بخلف عنه» باسكان الراء في


(١) انظر: الكشف عن وجوه القراءات ح ١ ص ٢٤٧ - ٢٤٨.
(٢) سورة البقرة- ٨٧.
(٣) قال ابن الجزري والقدس نكر دم.
انظر: النشر في القراءات العشر ج ٢ ص ٤٠٦.
والمهذب في القراءات العشر ح ١ ص ٦٤.
والكشف عن وجوه القراءات ح ١ ص ٢٥٣ واتحاف فضلاء البشر ص ١٤١.
(٤) رواه ابن حبان في صحيحه.
انظر: مختصر تفسير ابن كثير ح ١ ص ٨٦ - ٨٧.
(٥) البقرة- ١٢٨.
(٦) البقرة- ٢٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>