للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفصل الرابع من الباب الرابع بين المضارع المبني للفاعل والمبني للمفعول]

لقد تتبعت قراءات القرآن واقتبست منها الكلمات التي قرأت مرة على انها «فعل مضارع مبني للفاعل» واخرى على انها «فعل مضارع مبني للمفعول» وذلك في اسلوب واحد، وهي تتمثل في قراءات الكلمات الآتية:

«ترجعون» من قوله تعالى: ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (١).

اختلف القراء في لفظ «ترجعون» وما جاء منه اذا كان من رجوع الآخرة نحو: «ثم اليه ترجعون» سواء كان غيبا او خطابا، وكذلك: «ترجع الامور- ويرجع الامر».

فقرأ «يعقوب» بفتح حرف المضارعة، وكسر الجيم في جميع «القرآن» وذلك على البناء للفاعل، وهو مضارع من «رجع».

ووافقه «ابو عمرو» في قوله تعالى: وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ (٢).

ووافقه «حمزة، والكسائي، وخلف العاشر» في وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ (٣).

ووافقه «نافع، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» في وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنا لا يُرْجَعُونَ (٤).

ووافقه «ابن عامر، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» في تُرْجَعُ الْأُمُورُ حيث وقع في القرآن.

ووافقه كل القراء الا «نافعا، وحفصا» في. وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ


(١) سورة البقرة الآية ٢٨
(٢) سورة البقرة الآية ٢٨١
(٣) سورة المؤمنون الآية ١١٥
(٤) سورة القصص الآية ٣٩

<<  <  ج: ص:  >  >>