للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قرأ «نافع، وابو جعفر» «برق» بفتح الراء، اي لمع بصره من شدة شخوصه عند الموت.

وقرأ الباقون «برق» بكسر الراء، اي فزع، وبهت وتحير (١).

وقال «ابو عبيدة معمر بن المثنى» ت ٢١٠ هـ: «فتح الراء وكسرها لغتان بمعنى.

«عذرا» من قوله تعالى: عُذْراً أَوْ نُذْراً (٢) قرأ «روح» «عذرا» في موضع المرسلات فقط بضم الذال.

وقرأ الباقون باسكان الذال (٣).

والاسكان، والضم لغتان في كل اسم على ثلاثة احرف اوله مضموم:

والاسكان هو الاصل، وهو لغة: «تميم- وأسد».

والضم لمجانسة ضم الحرف الاول، وهو لغة «الحجازيين».

قال «العكبري»: وفي «عذرا او نذرا» وجهان:

احدهما مصدر ان يسكن اوسطهما ويضم.

والثاني هما جمع عذير، ونذير، فعلى الاول ينتصبان على المفعول له، او على البدل من «ذكرا» وعلى الثاني هما حالان من الضمير في «الملقيات»: اي معذرين، ومنذرين» اهـ.

تنبيه «عذرا» من قوله تعالى: قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً (٤)


(١) قال ابن الجزري: را برق الفتح مدا انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ٣٤٨.
والمهذب في القراءات العشر ح ٢ ص ٣١٣.
والكشف عن وجوه القراءات ح ٢ ص ٣٥٠.
وتفسير الشوكاني ح ٥ ص ٣٣٦.
(٢) سورة المرسلات الآية ٦.
(٣) قال ابن الجزري: وعذرا أو شرط.
انظر: النشر في القراءات العشر ح ٢ ص ٤٠٨.
والمهذب في القراءات العشر ح ٢ ص ٣١٧.
واتحاف فضلاء البشر ص ١٤٣.
(٤) سورة الكهف الآية ٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>