للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقرأ المواضع الثلاثة الباقية مثل قراءة جمهور القراء:

بضم الباء من لفظ «يبشر» والنون من لفظ «نبشر».

وفتح الباء، وكسر الشين مشددة.

وقرأ «ابن كثير، وابو عمرو» مثل قراءة «حمزة» في موضع الشورى فقط.

وقرأ الباقون بضم الياء من: «يبشر» والنون من «نبشر» وفتح الياء، وكسر الشين مشددة، ومثلهم «ابن كثير، وابو عمرو» في غير موضع.

والتخفيف لغة «تهامة» وهو فعل مضارع من «بشر» بتخفيف العين. تتغير عنده بشرة الوجه وتنبسط عادة.

والتشديد لغة «اهل الحجاز» وهو فعل مضارع من «بشر» مضعف العين، يقال: «بشره يبشره تبشيرا».

ونحن اذا ما نظرنا الى هاتين القراءتين وجدناهما ترجعان الى اصل الاشتقاق:

فالتخفيف من «بشر» مخفف العين، والتشديد من «بشر» مضعف العين.

تنبيه: «تبشرون» من قوله تعالى: قالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ (١).

اتفق القراء العشرة على قراءته بتشديد الشين. وذلك لمناسبة ما قبله وبعده من الافعال المجمع على قراءتها بالتشديد (٢).


(١) سورة الحجر الآية ٥٤.
(٢) قال ابن الجزري: يبشر اضمم شددن.
كسر كالاسرى الكهف والعكس رضى .. وكاف أولى الحجر توبة فضا ورم رضا حلا الذي يبشر انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ٧.
والكشف عن وجوه القراءات ح ١ ص ٣٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>