للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً (١) قرأ «شعبة، وحمزة، وحفص» بخلف عنه ضعف» بفتح الضاد في المواضع الثلاثة وهي لغة «تميم».

وقرأ الباقون بضم الضاد، وهو الوجه الثاني «لحفص» والضم لغة «قريش» (٢).

«بنصب» من قوله تعالى: أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطانُ بِنُصْبٍ وَعَذابٍ (٣).

قرأ «ابو جعفر» «بنصب» بضم النون، والصاد.

و «يعقوب» بفتحهما.

والباقون بضم النون، واسكان الصاد، وكلها لغات بمعنى واحد وهو التعب والمشقة (٤).

المعنى: يأمر الله تعالى نبيه «محمدا» صلى الله عليه وسلم ان يذكر لقومه ما حدث لعبده، ونبيه «ايوب» عليه السلام، حيث اصيب بمرض شديد

موجع طال امده وحاول الشيطان ان يفتنه عن الله تعالى، ويجعله يجزع لهول ما اصابه في جسمه، وماله، وولده، ولكنه ثبت على الايمان بالله تعالى، وصبر، ولم يجزع، وكل ما كان منه انه لجأ الى ربه وخالقه يدعوه ليكشف عنه ما الم به من ضر وبلاء، فاستجاب الله دعاءه، وتضرعه،


(١) سورة الروم الآية ٥٤.
(٢) قال ابن الجزري:
ضعفا فحرّك لا تنون مد ثب ... والضم فافتح نل فتى والرّوم صب ... عن خلف فوز انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ٣٤٣.
والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ١٨٦.
(٣) سورة ص الآية ٤١.
(٤) قال ابن الجزري: وقبل ضما نصب ثق ضم اسكنا لا الحضرمي.
انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٢٧٦.
والمهذب في القراءات العشر ح ٢ ص ١٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>