فالمشتق عند النحويين: ما اخذ من المصدر ليدل على حدث، وصاحبه، وعلى ذلك فالمشتق عند النحويين سبعة اشياء الماضي- والمضارع- والامر- واسم الفاعل- واسم المفعول- والصفة المشبهة- واسم التفضيل. اما اسماء الزمان- والمكان- والآلة- فهي من الجوامد. اما المشتق عند اللغويين: فهو كل ما اخذ من غيره، سواء دل على ذات وحدث معا، او لا، فيشمل اسم الفاعل، واسم المفعول، والصفة المشبهة، واسم التفضيل، واسماء الزمان والمكان، والآلة، كما يشمل نحو: «غراب- وجرادة» وهي اسماء اعيان، لانها مأخوذة من الاغتراب، والجرد. فالاشتقاق عند اللغويين اعم منه عند الصرفيين، والنحويين، وعند الصرفيين اعم منه عند النحويين. والاشتقاق بمعناه اللغوي كان مصدر الثراء اللغة العربية، ومعينا لا ينضب، مما جعل اللغة العربية تفي بحاجات العصور، وصار كل شاعر واديب يجد فيها ضالته.