للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للمفعول، فحذف الفاعل وناب عنه ضمير الزوجين، و «ان لا يقيما حدود الله» بدل اشتمال من ضمير الزوجين، والتقدير: الا يخافا عدم اقامتهما حدود الله.

وقرأ الباقون «يخافا» بفتح الياء، على البناء للفاعل واسناد الفعل الى ضمير الزوجين، المفهوم من السياق وان لا يقيما حدود الله مفعول به» (١).

«الخوف»: توقع مكروه عن امارة مظنونة او معلومة، ويضاد الخوف «الامن».

ويستعمل «الخوف» في الامور الدنيوية، والاخروية (٢) قال تعالى:

وَكَيْفَ أَخافُ ما أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطاناً (٣).

والخوف من الله تعالى لا يراد به ما يخطر بالبال من الرعب، كاستشعار الخوف من الاسد، بل انما يراد به: الكف عن المعاصي، واختيار الطاعات، ولذلك قيل: لا يعد خائفا من لم يكن للذنوب تاركا.

«والخيفة»: «الحالة التي عليها الانسان من الخوف» (٤).

قال تعالى: فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى قُلْنا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلى (٥).

«يغل» من قوله تعالى: وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ (٦).


(١) قال ابن الجزري: ضم يخافا فز ثوى انظر: النشر في القراءات العشر ج ٢ ص ٤٣٠.
والمستنير في تخريج القراءات ج ١ ص ٦٣.
والمهذب في القراءات العشر ج ١ ص ٩٢.
والكشف عن وجوه القراءات ج ١ ص ٢٩٤.
وحجة القراءات ص ١٣٥.
واتحاف فضلاء البشر ص ١٥٨.
(٢) انظر: المفردات في غريب القرآن مادة «خوف» ص ١٦١.
(٣) سورة الانعام الآية ٨١.
(٤) انظر: المفردات في غريب القرآن مادة «خوف» ص ١٦٢.
(٥) سورة طه الآية ٦٧ - ٦٨.
(٦) سورة آل عمران الآية ١٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>