للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقال: غل غلولا» خان، ومنه قوله تعالى: وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ على قراءة «يغل» بفتح الياء، وضم الغين.

قال «ابن السكيت»: «لم نسمع في «المغنم» الا «غل غلولا» اهـ وقال «ابو عبيد»: «الغلول» في المغنم خاصة، ولا نراه في الخيانة، ولا من الحقد، ومما يبين ذلك انه يقال من الخيانة «اغل يغل» ومن الحقد «غل يغل» بالكسر، ومن «الغلول» «غل يغل» بالضم اهـ.

وقال «ابن الاثير»: «الغلول»: الخيانة في المغنم، والسرقة، وكل من خان في شيء خفية فقد «غل» وسميت «غلولا» لان الايدي فيها تغل، اي يجعل فيها «الغل» اهـ (١).

«سنكتب، وقتلهم، ونقول» من قوله تعالى: سَنَكْتُبُ ما قالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ (٢).

قرأ «حمزة» «سيكتب» بياء مضمومة، وفتح التاء، مبنيا، للمفعول، و «ما» اسم موصول، او مصدرية، نائب فاعل، والتقدير: سيكتب الذي قالوه، او سيكتب قولهم.

وقرأ «وقتلهم» برفع اللام، عطفا على «ما».

وقرأ «ويقول» بياء الغيبة، وذلك لمناسبة قوله تعالى قبل: لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ الخ وهو معطوف على «سيكتب».

وقرأ الباقون «سنكتب» بنون العظمة، وضم التاء، مبنيا للفاعل، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره «نحن» وهو يعود على الله تعالى، وذلك على

الالتفات من الغيبة الى المتكلم، و «ما» مفعول به، «وقتلهم» بنصب اللام، عطفا على «ما» «ونقول» بنون العظمة، وهو معطوف على «سنكتب» (٣).


(١) انظر: تاج العروس ج ٨ ص ٤٨.
(٢) سورة آل عمران الآية ١٨١.
(٣) قال ابن الجزري:
يكتب يا وجلهن قتل ارفعوا يقول يا فز انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٢٠.
والكشف عن وجوه القراءات ج ١ ص ٣٦٩ وحجة القراءات ص ١٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>