للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«نعف، نعذب، طائفة» من قوله تعالى: إِنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طائِفَةً (١).

قرأ «عاصم» «نعف» بنون العظمة مفتوحة، وضم الفاء، على البناء للفاعل، والفاعل ضمير مستتر تقديره «نحن» يعود على الله تعالى المتقدّم ذكره في قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ ما تَحْذَرُونَ (٢).

وقرأ «نعذب» بنون العظمة مضمومة، وكسر الذال مشددة، على البناء للفاعل، والفاعل ضمير مستتر يعود على «الله تعالى» أيضا، و «طائفة» بالنصب مفعول به.

وقرأ الباقون «يعف» بياء تحتية مضمومة، وفتح الفاء، على البناء للمفعول، ونائب الفاعل الجار والمجرور: «عن طائفة».

و «تعذب» بتاء فوقية مضمومة، وفتح الذال مشددة، على البناء للمفعول، و «طائفة» بالرفع نائب فاعل (٣).

«نوحي اليهم» من قوله تعالى: وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرى (٤).

ومن قوله تعالى: وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (٥).

ومن قوله تعالى: وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (٦).

قرأ «حفص» «نوحي» في المواضع الثلاثة بنون العظمة، وكسر الحاء،


(١) سورة التوبة الآية ٦٦
(٢) رقم الآية ٦٤
(٣) قال ابن الجزرى: يعف بنون سم مع
نون لدى أنثى تعذب مثله ... وبعد نصب الرفع نل
النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٩١.
والكشف عن وجوه القراءات ج ١ ص ٥٠٤.
والمهذب في القراءات العشر ج ١ ص ٢٨١.
وحجة القراءات ص ٣٢٠.
(٤) سورة يوسف الآية ١٠٩
(٥) سورة النحل الآية ٤٣
(٦) سورة الأنبياء الآية ٧

<<  <  ج: ص:  >  >>