للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للفاعل، و «الملائكة» بالرفع فاعل وأصل «تنزل» «تنزل» فحذفت احدى التاءين تخفيفا (١).

وقرأ «البزي» بخلف عنه «تنزل» بتشديد التاء حالة وصلها بما قبلها (٢).

«لا يهدي» من قوله تعالى: إِنْ تَحْرِصْ عَلى هُداهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ (٣).

قرأ «نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، وأبو جعفر، ويعقوب» «لا يهدى» بضم الياء، وفتح الدال، وألف بعدها، وذلك على بناء الفعل للمفعول، و «من» نائب فاعل، أي من يضله الله لا يهدى، وهذه القراءة في المعنى بمنزلة قوله تعالى: مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هادِيَ لَهُ (٤).

وعن «عكرمة» ت ١١٥ هـ (٥) عن «عبد الله بن عباس» ت ٦٨ هـ رضي الله عنهما قال: قيل له «فان الله لا يهدى (٦) من يضل» قال: «من أضله الله لا يهدى» أهـ (٧).


(١) قال ابن الجزري: واضمما تنزل الكوفى وفي التا النون مع زاها اكسرا صحب وبعد ما رفع انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ١٣٦.
والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ٢٩.
والمهذب في القراءات العشر ج ١ ص ٣٦١.
(٢) قال ابن الجزري:
في الوصل تا تيمموا اشدد- الى قوله: وفي الكل اختلف عنه
(٣) سورة النحل الآية ٣٧
(٤) سورة الاعراف الآية ٨٦
(٥) هو: عكرمة بن خالد بن العاص، المخزومي، المكي، تابعي، ثقة حجة، روى القراءة عرضا عن أصحاب ابن عباس، ورى عنه عدد كثير، منهم «أبو عمرو بن العلاء» توفي سنة ١١٥ هـ.
(٦) أي بضم الياء، وفتح الدال.
(٧) انظر: حجة القراءات لابن زنجلة ص ٣٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>