للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعود على الانسان «المعذب، الموثق» والتقدير: فيومئذ لا يعذب أحد مثل تعذيبه، ولا يوثق أحد مثل «ايثاقه».

وقرأ الباقون، بكسر الذال، والثاء، على البناء للفاعل، والفاعل «أحد» والهاء في «عذابه، ووثاقه» تعود على «الله تعالى» والتقدير: فيومئذ لا يعذب أحد أحدا مثل تعذيب الله للعصاة، والكافرين، ولا يوثق أحد أحدا مثل ايثاق الله للعصاة، والكافرين (١).

«لترون» من قوله تعالى: لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (٢).

قرأ «ابن عامر، والكسائي» «لترون» بضم التاء، مبنيا للمفعول، مضارع «أرى» معدى «رأى» البصرية، بالهمز لاثنين، رفع الاول على النيابة عن الفاعل، وهو واو الجمع، وبقي الثاني منصوبا وهو «الجحيم».

وأصله «لترأيون» مثل: «تكرمون» على وزن «تفعلون» نقلت حركة الهمزة الى «الراء» فانقلبت الياء ألفا، لتحركها وانفتاح ما قبلها، ثم حذفت الالف للساكنين، ودخلت النون الثقيلة، فحذفت نون الرفع لتوالي الامثال وحركت الواو للساكنين، ولم تحذف لانها علامة جمع، وقبلها فتحة.

من هذا يتبين أن «لترون» على وزن «لتفون» بحذف العين واللام.

وقرأ الباقون «لترون» بفتح التاء، مبنيا للفاعل، مضارع «رأى» البصرية فلا تنصب الا مفعولا واحدا، وهو «الجحيم» والواو فاعل (٣).

تنبيه: «لترونها» الثاني اتفق القراء على قراءته بفتح التاء.


(١) قال ابن الجزرى: وافتحا يوثق يعذب رضى ظبا انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٣٦٥.
والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ٣٣٣.
والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ٣٧٣.
واتحاف فضلاء البشر ص ٤٣٩.
(٢) سورة التكاثر الآية ٦
(٣) قال ابن الجزرى: اضمم أو لا تا ترون كم رسا انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٣٧٠ والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ٣٤١.
والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ٣٨٧ واتحاف فضلاء البشر ص ٤٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>