للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخالف «أبو عمرو، ويعقوب» أصلهما في قوله تعالى: قُلْ إِنَّ اللَّهَ قادِرٌ عَلى أَنْ يُنَزِّلَ بالانعام (١) فشدداه، ولم يخففه سوى «ابن كثير» وخالف «ابن كثير» أصله في موضعي الاسراء وهما:

وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ (٢)، حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنا كِتاباً نَقْرَؤُهُ (٣) فشددهما، ولم يخفف الزاي فيهما سوى «أبي عمرو، ويعقوب».

وخالف «يعقوب» أصله في الموضع الاخير من النحل وهو قوله: وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يُنَزِّلُ (٤) فشدده، ولم يخففه سوى «ابن كثير، وأبي عمرو».

وأما الموضع الاول من سورة النحل وهو قوله تعالى: يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ (٥).

فقد قرأه «ابن كثير، وأبو عمرو، ورويس» بتخفيف الزاي المكسورة واسكان النون، على أنه مضارع «أنزل» و «الملائكة» بالنصب مفعول به.

وقرأ «روح» «تنزل» بتاء مثناة من فوق مفتوحة، ونون مفتوحة، وزاي مفتوحة مشددة: مضارع «تنزل» حذفت منه التاء، و «الملائكة» بالرفع فاعل.

وقرأ الباقون «ينزل» بتشديد الزاي المكسورة، وفتح، النون، مضارع «نزل» و «الملائكة» بالنصب مفعول به (٦).

وقرأ باقي القراء غير من ذكر «ينزل وبابه» بفتح النون، وتشديد


(١) سورة الانعام الآية ٣٧.
(٢) سورة الاسراء الآية ٨٢.
(٣) سورة الاسراء الآية ٩٣.
(٤) سورة النحل الآية ١٠١
(٥) سورة النحل ٢.
(٦) قال ابن الجزرى: ينزل مع ما بعد مثل القدر عن روح.

<<  <  ج: ص:  >  >>