للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قرأ «الكسائي» «محصنات» المنكر حيثما وقع القرآن الكريم، وكذا «المحصنات» المعرف حيثما وقع القرآن الكريم أيضا، الا قوله تعالى:

وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ الموضع الاول (١).

من سورة النساء.

قرأ كل ذلك بكسر الصاد، على أنهن اسم فاعل لانهن أحصن أنفسهن بالعفاف، وفروجهن بالحفظ عن الوقوع في الزنا.

وانما استثنى الكسائي الموضع الاول فقرأه بفتح الصاد، لان المراد به ذوات الازواج، وذوات الازواج حرم الله وطأهن.

وقرأ الباقون «محصنات، والمحصنات» المنكر، والمعرف حيثما وقعا في القرآن الكريم بفتح الصاد، على أنهن اسم مفعول، والاحصان مسند لغيرهن من زوج، أو ولي أمر (٢).

«أحصن» من قوله تعالى:

فَإِذا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ ما عَلَى الْمُحْصَناتِ مِنَ الْعَذابِ (٣).

قرأ «شعبة، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «أحصن» بفتح الهمزة، والصاد، على البناء للفاعل، والفاعل ضمير يعود على الاماء، والمعنى: فاذا أحصن الاماء أنفسهن بالتزويج فالحد لازم لهن اذا زنين، وهو خمسون جلدة، نصف ما على الحرائر المسلمات غير المتزوجات، أي الابكار.

وقرأ الباقون «أحصن» بضم الهمزة، وكسر الصاد، على البناء للمفعول، ونائب الفاعل ضمير يعود على الاماء أيضا، والمعنى: فاذا أحصنهن الازواج بالتزويج فالحد لازم لهن اذا زنين وهو خمسون جلدة، نصف ما على


(١) الآية ٢٤
(٢) قال ابن الجزرى: ومحصنة في الجمع كسر الصاد لا الاولى رمى انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٢٨ والكشف عن وجوه القراءات ج ١ ص ٣٨٤ والمهذب في القراءات العشر ج ١ ص ١٥٦
(٣) سورة النساء الآية ٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>