للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقرأ «ابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب» موضع الانعام بضم القاف، والباء، وموضع الكهف بكسر القاف، وفتح الباء.

وقرأ «أبو جعفر» موضع الانعام بكسر القاف، وفتح الباء، وموضع الكهف بضم القاف، والباء (١).

قال «الطبري» ت ٣١٠ هـ:

اختلف القراء في قراءة «قبلا» من قوله تعالى: وَحَشَرْنا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا (٢).

فقرأته قراء أهل المدينة «قبلا» بكسر القاف، وفتح الباء، بمعنى «معاينة» من قول القائل قبلا أي معاينة، ومجاهرة.

وقرأ ذلك عامة قراء الكوفيين، والبصريين «قبلا» بضم القاف، والباء، واذا قرئ كذلك كان له من التأويل ثلاثة أوجه:

أحدها: أن كون «القبل»: جمع «قبيل»، كالرغف» التي هي جمع «رغيف» «والقضب» جمع «قضيب» ويكون «القبل» معناه: الضمناء، والكفلاء.

واذا كان ذلك معناه، كأن تأويل الكلام: وحشرنا عليهم كل شيء كفلاء يكفلون لهم لأن الذي نعدهم على ايمانهم بالله ان آمنوا، أو نوعدهم على كفرهم بالله ان هلكوا على كفرهم ما آمنوا الا أن يشاء الله.


(١) قال ابن الجزرى:
وقبلا كسرا وفتحا ضم حق كفى ... وفي الكهف كفى ذكرا خفق
انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٦٠+ ١٦٣ والكشف عن وجوه القراءات ج ١ ص ٤٤٦.
والمهذب في القراءات العشر ج ١ ص ٢٢٢+ ٤٠٣.
ومشكل اعراب القرآن لمكي بن أبي طالب ج ١ ص ٢٨٤.
واعراب القرآن لابن النحاس ج ١ ص ٥٧٤.
واعراب القرآن للعكبري ج ١ ص ٢٥٨.
(٢) سورة الانعام الآية ١١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>