للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الوجه الرابع:

«فعل يفعل» بكسر عين الماضي، وفتح عين المضارع. وكل فعل ماض مكسور العين، فاعلم أن مضارعه مفتوح العين، الا خمسة عشر فعلا من الواوي الفاء فانها وردت مكسورة العين في الماضي والمضارع، وسأذكرها في الوجه الخامس.

ويجيء الفعل على هذا الوجه متعديا نحو: «علم الأمر يعلمه» ولازما، نحو: «ظفر يظفر».

الوجه الخامس:

«فعل يفعل» بكسر عين الماضي، والمضارع معا، وهو نادر، ولم ينفرد الا في خمسة عشر فعلا من المعتل، وهي: ورث، وولى وورم، وورع، وومق، ووفق، ووثق، وورى المح، ووجد به، ووعق عليه، وورك، ووكم، ووقه، ووهم، ووعم.

الوجه السادس:

«فعل يفعل» بضم عين الماضي، والمضارع معا، ولا يأتي هذا الا لازما نحو: «حسن يحسن» (١).

بعد ذلك أنتقل الى توجيه الكلمات وتخريجها فأقول وبالله التوفيق:

«أماني» من قوله تعالى: إِلَّا أَمانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (٢).

قرأ «أبو جعفر» «أماني» وبابه مثل «وأمانيهم، ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب، في أمنيته» بتخفيف الياء المفتوحة.

وقرأ الباقون بتشديد الياء.


(١) انظر: تصريف الافعال للشيخ محيي الدين آخر شرح ابن عقيل ح ٢ ص ٦٠٣ فما بعدها.
وشذا العرف في فن الصرف للشيخ الحملاوي ص ١٢ فما بعدها.
ونزهة الطرف في علم الصرف للميداني ص ٨ فما بعدها.
(٢) سورة البقرة الآية ٧٨

<<  <  ج: ص:  >  >>