للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال «أبو زكريا الفراء»: وهو وجه جيد لأن العرب تقول: فلان أولى عظم (١) كذا وكذا، أي أكثره (٢).

وقرأ الباقون «كبره» بكسر الكاف، أي وزره، واثمه (٣).

ومعنى «والذي تولى كبره» الخ: أي والذي تولى اشاعة معظم حديث الافك وهو «ابن سلول» رأس المنافقين له عذاب عظيم يوم القيامة.

«دري» من قوله تعالى: الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ (٤).

قرأ «أبو عمرو، والكسائي» «دري» بكسر الدال، وبعد الراء ياء ساكنة مدية بعدها همزة، على وزن «فعيل» بتشديد العين، وهو مشتق من «الدرء» مثل فسيق، وسكير» وهو صفة «الكوكب» على المبالغة.

وقرأ «شعبة، وحمزة» «دريء» بضم الدال، وبعد الراء ياء ساكنة مدية بعدها همزة، على وزن «فعيل» بتشديد العين، وهو مشتق من «الدرء» وهو الدفع لانه الخفاء لتلألئه، وضيائه عند ظهوره، وهو صفة «لكوكب» أيضا.

وقرأ الباقون «دري» بضم الدال، وبعد الراء ياء مشددة من غير همز ولا مد، نسبة الى «الدر» لشدة ضوئه، ولمعانه، وهو على وزن «فعلى».

ويجوز أن يكون أصله الهمز فيكون على وزن «فعيل» وهو مشتق من «الدرك» وهو الدفع، لكن خففت الهمزة، وأبدل منها ياء، لأن قبلها


(١) «عظم» بضم العين، وسكون الظاء.
(٢) انظر: اعراب القرآن لأبي جعفر النحاس ح ٢ ص ٤٣٤.
(٣) قال ابن الجزرى: كبر ضم كسرا ظبا.
انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ٢١٠.
والمهذب في القراءات العشر ح ٢ ص ٧١.
والتبيان في اعراب القرآن للعكبري ح ٢ ص ٩٦٧.
(٤) سورة النور الآية ٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>