للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقرأ الباقون، بتخفيف العين، وهو الوجه الثاني «لشعبة» وذلك على الأصل (١).

«فعدلك» من قوله تعالى: الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (٢).

قرأ «عاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «فعدلك» بتخفيف الدال، بمعنى: صرفك عن الخلقة المكروهة، أي عدل بعضك ببعض فصرت معتدل الخلق متناسبه، فلا تفاوت في خلقك.

وقرأ الباقون «فعدلك» بتشديد الدال، بمعنى: سوى خلقك، وعدله، وجعلك في أحسن صورة، وأكمل تقويم، فجعلك قائما، ولم يجعلك كالبهائم متطأطأ (٣).

«لبدا» من قوله تعالى: يَقُولُ أَهْلَكْتُ مالًا لُبَداً (٤).

قرأ «أبو جعفر» «لبدا» بتشديد الباء، جمع «لا بد» مثل: «ركع، وراكع».

وقرأ الباقون «لبدا» بتخفيف الباء، وجمع «لبدة» مثل: «لعبة، ولعب، ومعنى القراءتان واحد، وهو الكثير بعضه فوق بعض (٥).


(١) قال ابن الجزرى: وسعرت من عن مدا صف خلف غد.
انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ٣٥٩.
والمهذب في القراءات العشر ح ٢ ص ٣٢٥.
والكشف عن وجوه القراءات ح ٢ ص ٣٦٣.
(٢) سورة الانفطار الآية ٧
(٣) قال ابن الجزرى: وخف كوف عدلا.
انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ٣٦٠.
والمهذب في القراءات العشر ح ٢ ص ٣٢٦.
والكشف عن وجوه القراءات ح ٢ ص ٣٦٤.
(٤) سورة البلد الآية ٦
(٥) قال ابن الجزرى: ولبدا ثقل ثرا.
انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ٣٦٦.
والمهذب في القراءات العشر ح ٢ ص ٣٣٥.
وأتحاف فضلاء البشر ص ٤٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>