للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعالى قبل: وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ [الآية ١٣٢] (١).

وهذه القراءة موافقة لرسم بقية المصاحف (٢).

قال «الراغب» في المفردات في مادة «سرع»: «السرعة ضد البطء، ويستعمل في الأجسام، والأفعال، يقال: سرع: بضم الراء، فهو سريع، وأسرع فهو مسرع، واسرعوا صارت ابلهم سراعا، نحو:

أيدوا. وسارعوا، وتسارعوا»، قال تعالى: وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ [آل عمران ١٣٣] أهـ (٣).

وقال «الزبيدي» في مادة «سرع»، «السرعة» بالضم نقيض للبطء.

و «سرع» ككرم «سرعان» بالضم، وسراعة، وسرعا بالكسر، «وسرعا» - بكسر السين وفتح الراء- كعنب، وسرعا- بفتح السين، وسكون الراء- «وسرعا» - بفتح السين والراء- فهو «سريع، وسراع» والانثى بهاء، «وسرعان» والانثى «سرعى».

ويقال: «سرع» بفتح السين، وكسر الراء، «كعلم» قال:

«الأعشى» يخاطب ابنته:

واستخبري قافل الركبان وانتظري ... أوب المسافر إن ريثا وإن سرعا (٤).

وقال تعالى: وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسابِ (٥) أي حسابه واقع لا محالة، وكل واقع فهو سريع، أو سرعة حساب اللَّه أنه لا يشغله حساب واحد عن حساب آخر، ولا يشغله شيء عن شيء أو معناه: تسرع

أفعاله فلا


(١) قال ابن الجزري: وحذف الواو عم من قبل سارعوا.
انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ١٣. والكشف عن وجوه القراءات ح ١ ص ٣٥٦. والمستنير في تخريج القراءات ح ١ ص ١١٤.
(٢) قال ابن عاشر: والملك والعراق واوا سارعوا.
(٣) انظر المفردات في غريب القرآن ص ٣٣٠.
(٤) انظر: تاج العروس ح ٥ ص ٣٧٦.
(٥) سورة البقرة آية ٢٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>