للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«والمتصدق»: معطيها، وهكذا هو في القرآن، وهو قوله تعالى:

وَتَصَدَّقْ عَلَيْنا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ (١).

وقال «الخليل بن أحمد» ت ١٧٠ هـ (٢).

«المعطي متصدق، والسائل متصدق وهما سواء» أهـ.

قال «الأزهري»، محمد بن أحمد بن الأزهري ت ٣٧٠ هـ.

«وحذاق النحويين ينكرون أن يقال للسائل متصدق ولا يجيزونه» أهـ (٣).

«تساءلون» من قوله تعالى: واتقوا الله الذي تسائلون به (٤).

قرأ «عاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «تساءلون» بتخفيف السين، وذلك على حذف احدى التاءين، لأن أصلها «تتساءلون».

وقرأ الباقون «تساءلون» بتشديد السين، (٥) وذلك على ادغام التاء في السين، وذلك لتقارب مخرج التاء والسين، اذ التاء تخرج من طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا، والسين تخرج من طرف اللسان مع اطراف الثنايا السفلى (٦) وكذلك لاشتراك التاء مع السين في الصفات الآتية:

الهمس، والاستفال، والانفتاح، والاصمات (٧).


(١) سورة يوسف آية ٨٨.
(٢) هو: الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي، الأزدي، البصري «أبو عبد الرحمن» نحوي، لغوي، وأول من استخرج العروض وحصن به أشعار العرب، من مصنفاته: العروض، النقط والشكل، الايقاع، الجمل، كتاب العين، توفي بالبصرة عام ١٧٠ هـ الموافق ٧٨٦ م:
انظر: ترجمته في معجم المؤلفين ح ٤ ص ١١٢.
(٣) انظر: تاج العروس مادة «صدق» ج ٦ ص ٤٠٦.
(٤) سورة النساء آية ١.
(٥) قال ابن الجزري: تساءلون الخف كوف.
انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ٢٤. والمهذب في القراءات العشر ح ١ ص ١٥٠. والكشف عن وجوه القراءات ح ١ ص ٣٧٥.
(٦) انظر: الرائد في التجويد ص ٤١.
(٧) انظر: المصدر المتقدم ص ٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>