للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«والحجة» بالضم: الدليل، والبرهان، وقيل: ما دفع به الخصم.

وقال «الأزهري» ت ٣٧٠ هـ: «الحجة»: الوجه الذي يكون به الظفر عند الخصومة» أهـ.

وانما سميت حجة لأنها تحج أي تقصد، لأن القصد لها واليها.

وجمع «الحجة»، حجج، وحجاج (١).

«تذكرون» من قوله تعالى: ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (٢).

اختلف القراء العشرة في تخفيف الذال، وتشديدها من لفظ «تذكرون» اذا كان بالتاء، وكان أصله «تتذكرون» بتاءين، حيثما وقع في القرآن الكريم، وبالتتبع وجدته وقع في السور الآتية.

سورة الانعام آية ١٥٢ وسورة الأعراف رقم- ٣ رقم- ٥٧، وسورة يونس رقم ٣ وسورة هود رقم- ٢٤، رقم- ٣٠ وسورة النحل رقم ١٧ ورقم ٩٠ وسورة المؤمنون رقم ٨٥ وسورة النور رقم ١، ورقم- ٢٧ - وسورة النمل رقم- ٦٢ وسورة الصافات رقم- ١٥٥ - وسورة الجاثية رقم- ٢٣ - وسورة الذاريات رقم- ٤٩ - وسورة الواقعة رقم- ٦٢ وسورة الحاقة رقم- ٤٢.

وقد قرأ «حفص، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» جميع هذه الالفاظ بتخفيف الذال، وذلك على حذف احدى التاءين تخفيفا، لأن الأصل «تتذكرون».

وقرأ الباقون جميع هذه الألفاظ أيضا بتشديد الذال (٣).

وذلك على ادغام التاء في الذال، لأنهما متقاربان في المخرج، اذ


(١) انظر: تاج العروس مادة «حج» ح ٢ ص ١٧.
(٢) سورة الانعام آية ١٥٢.
(٣) قال ابن الجزري: تذكرون صحب خففا كلا.
انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ٦٨.
والكشف عن وجوه القراءات ح ١ ص ٤٥٧.
والمهذب في القراءات العشر ح ١ ص ٢٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>