للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يرجع من موضع الى موضع فهو في أول النهار على حال، ثم يتقلص ثم يعود الى حال أخرى في آخر النهار» أهـ (١) «تسبح» من قوله تعالى: تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ (٢).

قرأ «نافع، وابن كثير، وابن عامر، وشعبة وأبو جعفر، ورويس بخلف عنه» «يسبح» بياء التذكير.

وذلك للفصل بين الفعل، والفاعل، وهو «السموات» بالجار والمجرور.

ولأن تأنيث الفاعل غير حقيقي.

وقرأ الباقون «تسبح» بتاء التأنيث، وهو الوجه الثاني «لرويس» وذلك حملا على تأنيث الفاعل «السموات» (٣).

«تكن» من قوله تعالى: وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ (٤) قرأ «حمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «يكن» بالياء التحتية على تذكير الفعل، لأنه فرق بين الفعل وفاعله المؤنث وهو «فئة» بالجار والمجرور، ولأن تأنيث «فئة» غير حقيقي.

وقرأ الباقون «تكن» بالتاء الفوقية على تأنيث الفعل، وذلك على تأنيث لفظ الفاعل (٥)


(١) انظر: تفسير الطبري ح ١٤ ص ١١٤.
(٢) سورة الاسراء آية ٤٤.
(٣) قال ابن الجزري: يسبح صدا عم دعا.
وفيهما خلف رويس وقعا انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ١٥٤. والكشف عن وجوه القراءات ح ٢ ص ٤٨. والمهذب في القراءات العشر ح ١ ص ٣٨٤.
(٤) سورة الكهف آية ٤٣.
(٥) قال ابن الجزري: يكن شفا.
انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ١٦٢. والكشف عن وجوه القراءات ح ٢ ص ٦٢. والمهذب في القراءات العشر ح ١ ص ٤٠٠، ٤٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>