للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنه، وادعوا أن له ولدا، وما يليق بالرحمن أن يكون له ولد، لأن التوالد مستحيل على الله تعالى، لأنه لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ [الإخلاص ٣ و ٤] «يخيل» من قوله تعالى: يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّها تَسْعى (١).

قرأ «ابن ذكوان، وروح» «تخيل» بتاء التأنيث، على أن الفعل مسند الى ضمير يعود على «العصي والحبال» وهي مؤنثة، والمصدر المنسبك من «أنها تسعى» بدل اشتمال من ذلك الضمير.

وقرأ الباقون «يخيل» بياء التذكير، لأن التأنيث في العصي والحبال غير حقيقي، دوالمصدر المنسبك من «أنها تسعى» بدل اشتمال من الضمير.

ويجوز أن يكون الفعل مسندا الى المصدر المنسبك من «أنها تسعى» وهو مذكر، والتقدير: يخيل اليه سعيها (٢).

«تأتهم» من قوله تعالى: أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ ما فِي الصُّحُفِ الْأُولى (٣).

قرأ «ابن كثير، وابن عامر، وشعبة، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر وابن وردان» بخلف عنه «يأتهم» بياء التذكير.

وقرأ الباقون «تأتهم» بتاء التأنيث، وهو الوجه الثاني لابن وردان، وجاز تذكير الفعل، وتأنيثه لأن الفاعل مؤنث غير حقيقي (٤).


(١) سورة طه آية ٦٦.
(٢) قال ابن الجزري: يخيل التأنيث من شم.
انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ١٨٣. والمهذب في القراءات العشر ح ٢ ص ٢١. ومشكل اعراب القرآن ح ٢ ص ٧١. والكشف عن وجوه القراءات ح ٢ ص ١٠١.
(٣) سورة طه آية ١٣٣.
(٤) قال ابن الجزري: يأتهم صحبة كهف خوف خلف دهم.
انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ١٨٩. والمهذب في القراءات العشر ح ٢ ص ٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>