للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال «ابن مالك»:

وانما تلزم فعل مضمر ... متصل أو مفهم ذات حر

وقد يبيح الفصل ترك التاء في ... نحو أتى القاضي بنت الواقف

«لا ينفع» من قوله تعالى: فَيَوْمَئِذٍ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ (١).

قرأ «عاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «لا ينفع» بالياء التحتية، على تذكير الفعل.

وقرأ الباقون «لا تنفع» بالتاء الفوقية، على تأنيث الفعل، وجاز تذكير الفعل وتأنيثه، لأن الفاعل وهو «معذرتهم» مؤنث مجازي، ومع ذلك فهناك فاصل بين الفعل والفاعل (٢).

تنبيه:

«نذهبن» من قوله تعالى: فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ (٣).

تقدم حكمه أثناء توجيه القراءات التي في قوله تعالى: لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ (٤).

«وتعمل صالحا نؤتها» من قوله تعالى: وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صالِحاً نُؤْتِها أَجْرَها مَرَّتَيْنِ (٥).

قرأ «حمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «ويعمل، يؤتها» بالياء فيهما، وتوجيه ذلك أنه حمل الفعل الأول وهو: «ويعمل» على تذكير لفظ «من» لأن لفظه مذكر، وحمل الفعل الثاني وهو «يؤتها» على الإخبار عن الله عز وجل لتقدم ذكره في قوله: «لله».

وقرأ الباقون «وتعمل» بتاء التأنيث، على اسناد الفعل لمعنى «من»


(١) سورة الروم آية ٥٧.
(٢) قال ابن الجزري: ينفع كفى.
انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ٢٤٤. والكشف عن وجوه القراءات ح ٢ ص ١٨٦.
(٣) سورة الروم آية ٦٠.
(٤) سورة آل عمران آية ١٩٦.
(٥) سورة الأحزاب آية ٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>