للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«لا ينفع» من قوله تعالى: يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ (١).

قرأ «نافع، وعاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «لا ينفع» بياء التذكير، وذلك للفصل بين الفعل والفاعل بالمفعول، وأيضا فان تأنيث الفاعل وهو «معذرة» (٢).

«يغلي» من قوله تعالى: كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (٣).

قرأ «ابن كثير، وحفص، ورويس» «يغلي» بياء التذكير، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود الى قوله تعالى: طَعامُ الْأَثِيمِ [الآية ٤٤].

وقرأ الباقون «تغلي» بتاء التأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هي» يعود على شَجَرَةَ الزَّقُّومِ [الآية ٤٣] (٤) والمعنى في القراءتين واحد لأن «الشجرة» هي الطعام. والطعام هو الشجرة.

«لا يؤخذ» من قوله تعالى: فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ (٥).

قرأ «ابن عامر، وأبو جعفر، ويعقوب» «لا تؤخذ» بتاء التأنيث.

وقرأ الباقون «لا يؤخذ» بياء التذكير.

وجاز تأنيث الفعل، وتذكيره، لكون الفاعل مؤنثا مجازيا، وهو «فدية» (٦).


(١) سورة غافر آية ٥٢.
(٢) قال ابن الجزري: ينفع كفى وفي الطول فكوف نافع.
انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ٢٨٦. والمهذب في القراءات العشر ح ٢ ص ٢٠٠. والكشف عن وجوه القراءات ح ٢ ص ٢٤٥.
(٣) سورة الدخان آية ٤٥.
(٤) قال ابن الجزري: يغلي دنا عند غرض.
انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ٢٩٨.
والمهذب في القراءات العشر ح ٢ ص ٢٢٧. والكشف عن وجوه القراءات ح ٢ ص ٢٦٤.
(٥) سورة الحديد الآية ١٥.
(٦) قال ابن الجزري: يؤخذ أنث كم ثوى.
انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ٣٢٧. والمهذب في القراءات العشر ح ٢ ص ٢٧٤. والكشف عن وجوه القراءات ح ٢ ص ٣٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>