للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاهتمام بشأن المخاطبين حيث أخبرهم الله تعالى بأن ما يفعلونه من خير فلن يحرموا ثوابه.

«تعملون» من قوله تعالى: وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (١).

قرأ «نافع، وابن عامر، وعاصم، وحمزة، والكسائي، وأبو جعفر، وخلف العاشر» «تعملون» بتاء الخطاب (٢).

وذلك على الالتفات من الغيبة الى الخطاب، حيث ان سياق الآية وهو قوله تعالى: وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ يقتضي الغيبة، ولكنه التفت الى الخطاب لنكتة بلاغية، وهي الاهتمام بشأن المخاطبين أكثر من الغائبين.

«ولا تظلمون» من قوله تعالى: وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقى وَلا تُظْلَمُونَ (٣).

قرأ «نافع، وأبو عمر، وابن عامر، ويعقوب بخلف» عن «روح» «ولا تظلمون» بتاء الخطاب (٤).

وذلك على الالتفات من الغيبة الى الخطاب حيث ان صدر الآية، وهو قوله تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً يقتضي الغيبة ولكنه التفت الى الخطاب لنكتة بلاغية وهي الاهتمام بشأن المخاطبين أكثر من الغائبين.

«أنجانا» من قوله تعالى: لَئِنْ أَنْجانا مِنْ هذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ


(١) سورة آل عمران آية ١٨٠.
(٢) انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ١٩.
والمستنير في تخريج القراءات ح ١ ص ١٢٨.
(٣) سورة النساء آية ٧٧.
(٤) انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ٣٢.
والكشف عن وجوه القراءات ح ١ ص ٣٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>