للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليس الأمر كما ذكرتم أقسم بيوم القيامة، وذلك كقولك القائل، «لا والله» فلا رد لكلام قد تقدمها (١).

«عاليهم» من قوله تعالى: عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ (٢).

قرأ «نافع، وحمزة، وأبو جعفر» «عاليهم» بسكون الياء، وكسر الهاء، على أن «عاليهم» خبر مقدم، «ثياب» مبتدأ مؤخر.

وقال «الفراء»: «عاليهم» مبتدأ، وخبره «ثياب سندس».

وجوز على مذهب «الأخفش الأوسط» أن يكون «عاليهم» مبتدأ، و «ثياب» فاعل سد مسد الخبر، وأن لم يعتمد على نفي او استفهام.

وقرأ الباقون «عاليهم» بفتح الياء، وضم الهاء، على ان «عاليهم» ظرف، خبر مقدم، و «ثياب» مبتدأ مؤخر، أي فوقهم ثياب سندس (٣).

«خضر واستبرق» من قوله تعالى: عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ (٤).

قرأ «نافع، وحفص». «خضر واستبرق» بالرفع فيهما على ان «خضر» صفة لثياب، و «استبرق» عطف نسق على «ثياب» على حذف مضاف، أي وثياب استبرق.


(١) قال ابن الجزري: واقصر ولا أدري ولا أقسم الأولى زن هلا خلفا انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٣٤٨. والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ٣١٢. والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ٣٤٩. وتفسير الشوكاني ج ٥ ص ٣٣٥.
(٢) سورة الانسان آية ٢١.
(٣) قال ابن الجزري: عليهم اسكن في مدا انظر: النشر في القراءات العشر ج ٢ ص ٣١٦. والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ٣١٦. والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ٣٥٤. وتفسير الشوكاني ج ٥ ص ٣٥١.
(٤) سورة الانسان آية ٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>