للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبني نوفل شيئا) رواه البخاري. وجبير من بني نوفل، وعثمان من بني عبد شمس، ورسول الله صلى الله عليه وسلم من بني هاشم. وهاشم والمطلب ونوفل وعبد شمس هم أبناء عبد مناف. والله أعلم (١).

ويوضح ابن كثير هذا المعنى لدى تفسير قوله تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى .. (٢)} فيقول: (وأما سهم ذوي القربى فإنه يصرف إلى بني هاشم وبني المطلب. لأن بني المطلب وازروا بني هاشم في الجاهلية وفي أول الإسلام. ودخلوا معهم في الشعب غضبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وحماية لهم، مسلمهم طاعة لله ورسوله وكافرهم حمية للعشيرة وأنفة وطاعة لأبي طالب ... وأما بنو عبد شمس وبنو نوفل وإن كانوا بني عمهم فلم يوافقوهم على ذلك بل حاربوهم ونابذوهم ومالؤوا بطون قريش على حرب الرسول صلى الله عليه وسلم. ولهذا كان ذم أبي طالب لهم في قصيدته اللامية أشد من غيرهم لشدة قربهم).

وبعد أن يسوق بعض الأبيات السابقة، ويسوق الحديث المذكور عن جبير وعثمان يقول: وفي بعض روايات هذا الحديث: "إنهم لم يفارقونا في جاهلية ولا إسلام" وهذا قول جمهور العلماء أنهم بنو هاشم وبنو المطلب (٣).

وهذا الاستطراد لبيان أهمية هذا الحلف، وكيف حفظه لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.


(١) الجهاد [ص:١٣١]. دار المعرفة.
(٢) الآية "٤١" الأنفال.
(٣) التفسير ج ٢ [ص:٣١٢] ط دار الفكر.

<<  <   >  >>