عن الدعوة لهذا الدين. إينما كان حماية مؤقتة. والمطعم بن عدي وقومه عاجزون عن تأمين الحماية التامة. والذي طلبه النبي صلى الله عليه وسلم هو بالنص دخوله في جواره، لا ضمان حرية الدعوة له. أي حماية شخصه أكثر من حماية حرية الدعوة له.
من أجل هذا تابع النبي صلى الله عليه وسلم بحثه عن مكان آمن للدعوة، وقبيلة ذات شكيمة قادرة على حمايته ليبلغ رسالة ربه. وكانت الفرصة موتية، فلقد أهل موسم العام العاشر للبعثة، وأزف شهر ذي الحجة، وابتدأت مرحلة التوجه إلى قبائل أخرى غير قريش وثقيف، تكون قادرة على حماية الرسول صلى الله عليه وسلم حتى يبلغ رسالة الله.
[د - صور من الأحلاف لم تنجح]
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أن جهر بالدعوة بعد ثلاث سنين من البعثة يرتاد الموسم وأسواق العرب، ويدعو الناس للإيمان بالله. ((قولوا لا إله إلا الله تفلحوا)) ويدعوهم إلى نبذ الأصنام والأوثان أما في موسم العام العاشر فقد اختلفت الصيغة.
يقول المقريزي في (إمتاع الأسماع): ((ثم عرض صلى الله عليه وسلم نفسه على القبائل أيام الموسم، ودعاهم إلى الإسلام، وهم بنو عامر، وغسان، وبنو فزارة، وبنو مرة، وبنو حنيفة، وبنو سليم، وبنو عبس، وبنو نصر، وثعلبة بن عكابة، وكندة، وكلب، وبنو الحارث بن كعب، وبنو عذرة، وقيس بن الخطيم، وأبو اليسر أنس بن أبي رافع)) وقد اقتص الواقدي أخبار هذه القبائل قبيلة قبيلة. ويقال إنه صلى الله عليه وسلم بدأ بكندة فدعاهم إلى