للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

محمدا منا حيث قد علمتم، وقد منعناه من قومنا ممن هو على مثل رأينا فيه، فهو في عز من قومه، ومنعة في بلده، وإنه قد أبى إلا الانحياز إليكم واللحوق بكم، فإن كنتم ترون أنكم وافون له بما دعوتموه إليه، ومانعوه ممن خالفه، فأنتم وما تحملتم من ذلك، وإن كنتم ترون أنكم مسلموه وخاذلوه بعد الخروج به إليكم فمن الآن فدعوه، فإنه في عزة ومنعة من قومه وبلده. قال كعب: فقلنا له: قد سمعنا ما قلت، فتكلم يا رسول الله فخذ لنفسك ولربك ما أحببت ... وألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك بيانه وتمت البيعة.

[بنود البيعة]

وقد روى ذلك الإمام أحمد عن جابر مفصلا، قال جابر: فقلنا: يا رسول الله على ما نبايعك؟ قال:

١ - ° على السمع والطاعة في النشاط والكسل.

٢ - ° وعلى النفقة في العسر واليسر.

٣ - ° وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

٤ - ° وعلى أن تقوموا في الله لا تأخذكم في الله لومة لائم.

٥ - ° وعلى أن تنصروني إذا قدمت إليكم وتمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم ولكم الجنة.

وفي رواية كعب التي رواها ابن إسحاق. البند الأخير فقط من هذه البنود ففيه، قال كعب: فتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلا القرآن ودعا إلى الله ورغب في الإسلام ثم قال: أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون نساءكم وأبناءكم. فأخذ البراء بن معرور بيده ثم قال: نعم والذي بعثك بالحق نبيا لنمعنك مما نمنع أزرنا (نساءنا) منه. فبايعنا يا رسول الله، فنحن والله أبناء الحرب وأبناء الحلقة ورثناها كابرا عن كابر.

<<  <   >  >>