للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

طوائفهم. والحركة الإسلامية مسؤولة عن حمايتهم والدفاع عنهم لهم حق النصر ولكن ليس لهم حق البغي، واحتمال بغيهم كبير لأن منطلقهم الإسلامي ضعيف. فحدد لهم النص النبوي ما لهم وما عليهم، واعتبرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم جزءا من البناء الداخلي، يأخذون أحكام الولاء بين المؤمنين.

٢١ - ((وأن كل غازية غزت معنا يعقب بعضها بعضا)) وما عندنا اليوم هو العمليات الفدائية المباركة التي نذر شبابها أنفسهم لله. ومهمة القيادة أن ترفد هؤلاء الغزاة في سبيل الله بشكل دائم في العتاد والرجال والمال، ولا يجوز أن يقع الضغط كله على بلد أو شخص أو مجموعة. لا بد للقيادة العامة وقيادة العمليات أن تعد الكتائب المتلاحقة التي يعقب بعضها بعضا وتحمل راية الجهاد من يد إلى يد حتى يأذن الله تعالى بالنصر المبين.

٢٢ - ((وأن المؤمنين يبيء بعضهم على بعض بما نال دماءهم في سبيل الله)). إنه التعاون والتناصر كذلك في الدماء في سبيل الله يتعاونون ويتناصرون في التعويض عن الخسائر في الأرواح والأموال ويحملون آلام بعضهم بعضا فالمواساة في المال وكفالة اليتامى ورعاية الثكالى. فهو مجتمع متكامل متناصر متعاون. أسرة واحدة في سبيل الله.

٢٣ - ((وأن المؤمنين المتقين على أحسن هدي وأقومه)) فلا بد من أن يكون هذا الإعلان مدويا في كل أرض وتحت كل سماء. ليس الإسلام فقط هو خير الهدي بل كذلك المسلمون، الحركة الإسلامية، الدعاة إلى الله، الجبهة الإسلامية. هم جميعا على أحسن هدي وأقومه. والأصل أن يفيء الناس إليهم، وليس تهادنهم مع غير المسلمين يعني أن غير المسلمين على هدى، أبدا فالإسلام والمسلمون

<<  <   >  >>