للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- صلى الله عليه وسلم - أطلبه فلم أجده، قال فخرجت بارزاً اطلبه وإذا رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يطلب ما أطلب قال فبينما نحن كذلك إذ إتجه إلينا رسول الله قال: فقلنا يارسول الله، أنت بأرض حرب ولا نأمن عليك فلولا إذ بدت لك الحاجة قلت لبعض أصحابك فقام معك، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إني سمعت هزيراً كهزير الرحى أو حنيناً كحنين النحل، وأتاني آت من ربي عز وجل قال:

خيرني أن يدخل شطر أمتي الجنة وبين شفاعتي لهم فاخترت شفاعتي لهم، وعلمت أنها اوسع لهم فخيرني بأن يدخل ثلث أمتي الجنة وبين الشفاعة فاخترت لهم شفاعتي وعلمت أنها أوسع لهم فقالا: يا رسول الله ادع الله تعالى ان يجعلنا من أهل شفاعتك قال: فدعا لهما ثم إنهما بها اصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، واخبرهم بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعلوا يأتونه، ويقولون: يا رسول الله ادع الله تعالى ان يجعلنا من أهل شفاعتك فيدعو لهم قال: فلما اضب عليه القول وكثروا، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنها لمن مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله)).

-إسناده حسن عن أبي موسى.

* أخرجه "أحمد" -واللفظ له ٤/ ٣٩٧ و٤٠٤ و ٤١٥، وفي ٥/ ٢٣٢، و"الطبراني" -في الكبير- ٢٠/ (٣٤٣). من طرق عن أبي بردة عن أبية به (١).

* وأخرجه "البزار"/ (٣٤٦٣) والطبراني" -في الكبير- ٢٠/ (٣٤٢، و ٣٤٣) من طرق عن أبي بردة وأبي المليح عن أبي موسى الاشعري ومعاذ بن جبل بنحوه.

* أورده "الهيثمي" -في المجمع- ١٠/ ٣٦٨ وقال:"رواه أحمد والطبراني بنحوه ... والبزار باختصار، ولكن أبا المليح وأبا بردة لم يدركا معاذ بن جبل".

قلتُ: وطريق البزار والطبراني فيهما إضطراب واضح فمرة رواه عاصم بن بهدلة عن أبي المليح عن معاذ وأبي موسى به. ومرة رواه عاصم عن أبي برده عن أبي المليح عن معاذ وأبي موسى به.

٤٥ - روى حصين بن عبد الرحمن عن سعيد بن جبير قال حدثنا إبن عباس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:- ((عرضت علي الأمم، فرأيت النبي ومعه الرهيط، والنبي ومعه


(١) انظر المسند الجامع ١١/ (٨٩١٦)

<<  <   >  >>