للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بسم الله الرحمن الرحيم

الدرس السابع

(أدلة حجية السنة المطهرة (٣))

أدلة حجية السنة من الأحاديث النبوية الشريفة

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

حجية السنة المطهرة من خلال أحاديث سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:

وكما اهتمَّ القرآن الكريم بقضية السنة اهتمت السنة أيضًا، نبَّه النبي -صلى الله عليه وسلم- في كثيرٍ من الأحاديث إلى ضرورة اتباعه واتباع هديه -صلى الله عليه وسلم-، ولذلك عَقَد المُحدِّثون كُتبًا في أبوابهم؛ لضرورة اتباع السنن واجتناب البدع، فعل ذلك الترمذي، وفعل ذلك أبو داود -رحمهم الله جميعًا- والإمام البخاري عقد كتابًا، باب الاعتصام بسنن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والاهتداء بهديه -صلى الله عليه وسلم.

إذن، الأحاديث كثيرة جدًّا، وأيضًا سنتوقف مع الأحاديث التي تدل في صراحة ووضوح على ضرورة اتباع السنة المطهّرة، روى البخاري ومسلمٌ -رحمهما الله تعالى- من حديث أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قولَه -صلى الله عليه وسلم: ((كل أُمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قالوا: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى)) هذا حديثٌ رواه البخاري -رحمه الله تعالى- في كتاب الاعتصام، باب الاقتداء بسنن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

والحديث له دلالته: ((كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قالوا: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى)) فقد عاند وجحد، الذي يتوقف في السنة وفي حجيتها، وفي وجوب طاعتها وحين سُئل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الذين أبوا عرَّفهم بأنهم هم الذين عصوا الرسول -صلى الله عليه وسلم، الذين عاندوه، وشاققوه، وحاددوه، وابتعدوا عن هديه، والتمسوا هديًا آخر غير هديه -صلى الله عليه وسلم-، هؤلاء هم اختاروا طريقهم هم أحرار، لكن القضية أن تشتدّ الظلمات عليهم، فيتصورون أنهم لم يبتعدوا عن هدي القرآن الكريم، أو عن هدي النبي -صلى الله عليه وسلم-.

<<  <   >  >>