الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
حجية السنة المطهرة من خلال أحاديث سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
وكما اهتمَّ القرآن الكريم بقضية السنة اهتمت السنة أيضًا، نبَّه النبي -صلى الله عليه وسلم- في كثيرٍ من الأحاديث إلى ضرورة اتباعه واتباع هديه -صلى الله عليه وسلم-، ولذلك عَقَد المُحدِّثون كُتبًا في أبوابهم؛ لضرورة اتباع السنن واجتناب البدع، فعل ذلك الترمذي، وفعل ذلك أبو داود -رحمهم الله جميعًا- والإمام البخاري عقد كتابًا، باب الاعتصام بسنن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والاهتداء بهديه -صلى الله عليه وسلم.
إذن، الأحاديث كثيرة جدًّا، وأيضًا سنتوقف مع الأحاديث التي تدل في صراحة ووضوح على ضرورة اتباع السنة المطهّرة، روى البخاري ومسلمٌ -رحمهما الله تعالى- من حديث أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قولَه -صلى الله عليه وسلم:((كل أُمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قالوا: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى)) هذا حديثٌ رواه البخاري -رحمه الله تعالى- في كتاب الاعتصام، باب الاقتداء بسنن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
والحديث له دلالته:((كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قالوا: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى)) فقد عاند وجحد، الذي يتوقف في السنة وفي حجيتها، وفي وجوب طاعتها وحين سُئل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الذين أبوا عرَّفهم بأنهم هم الذين عصوا الرسول -صلى الله عليه وسلم، الذين عاندوه، وشاققوه، وحاددوه، وابتعدوا عن هديه، والتمسوا هديًا آخر غير هديه -صلى الله عليه وسلم-، هؤلاء هم اختاروا طريقهم هم أحرار، لكن القضية أن تشتدّ الظلمات عليهم، فيتصورون أنهم لم يبتعدوا عن هدي القرآن الكريم، أو عن هدي النبي -صلى الله عليه وسلم-.