المسلم المسلم، وفي كتاب الإكراه، ورواه مسلم في كتاب البر والصلة، باب تحريم الظلم.
إذن، القرآن الكريم بيَّن أن المؤمنين إخوة، والسنة المطهرة بيَّنت أن المسلمين إخوة.
العلاقة بين الآية والحديث -كما قلت- علاقة توافق وتكامل الاثنان معًا تواردا وتعاضدا على تحقيق، أو على تأكيد حقيقة إيمانية مقرَّرة في الإسلام، وهي أن العلاقة بين المسلمين تقوم على الأخوة فيما بينهم.
أيضًا، الله -تبارك وتعالى- يقول في سورة هود:{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}(هود: ١٠٢) وكذلك عقاب ربك وأخذه للظلم وللظالمين، إن أخذه أليم شديد، ونجد نفس المعنى تقريبًا في قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((إن الله ليُملي للظالم، فإذا أخذه لم يفلته)) هذا رواه البخاري في كتاب التفسير عند تفسير هذه الآية، عند تفسير سورة هود، ورواه الإمام مسلم أيضًا في كتاب البر، باب تحريم الظلم نفس الكتاب والباب السابقين.
وكذلك قول النبي -صلى الله عليه وسلم:((مثل المؤمنين في توادهم، وتعاطفهم، وتراحمهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له باقي الأعضاء بالحمى والسهر)).
هذا الحديث رواه البخاري في كتاب الأدب، باب رحمة الناس والبهائم، ورواه مسلم في كتاب البر باب تراحم المؤمنين.
التوافق بين آيات القرآن الكريم وبين السنة المطهرة، في كثير من الأحكام، الله تبارك وتعالى يقول:{وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ}(النور: ٣٢) يأتي